مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣٩٦
«تَقْرِضُهُمْ «١» ذاتَ الشِّمالِ» (١٧) أي تخلّفهم شمالا وتجاورهم وتقطعهم وتتركهم عن شمالها، ويقال : هل مررت بمكان كذا وكذا، فيقول المسئول :
قرضته ذات اليمين ليلا «٢»، [و قال ذو الرّمّة :
إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف شمالا وعن أيمانهن الفوارس ] «٣»
«وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ» (١٧) أي متّسع، والجميع فجوات، وفجاء «٤» مكسورة الفاء.
«وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً» (١٨) واحدهم : يقظ، [و رجال أيقاظ، وكذلك جميع يقظان أيقاظ، يذهبون به إلى جميع يقظ]، وقال رؤبة :

__
(١) «تقرضهم» : أنظر ما روى عن بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة (لعله أبو عبيدة) وعن الكوفيين فى الطبري ١٥/ ١٣٠.
(٢) «أي... ليلا» : روى الجوهري (قرض) هذا الكلام عن أبى عبيدة.
(٣) : ديوانه ٣١٣ والطبري ١٥/ ١٣٠ والقرطبي ١٠/ ٣٥٠ والصحاح واللسان والتاج (قرض) ومعجم البلدان ٤/ ٥٣٨. [.....]
(٤) «متسع... فجاء» : كذا فى الطبري ٩٥/ ١٣٠ والقرطبي ١٠/ ٣٦٩.
وفى البخاري أيضا، قال ابن حجر (٨/ ٣٠٨) هو قول أبى عبيدة.


الصفحة التالية
Icon