مجاز القرآن، ج ١، ص : ٥٥
الأسّ إذا ضممته آساس، تقديره : أفعال [ «وَالْقَواعِدُ» : الواحد من قواعد البيت قاعدة. والواحدة من قواعد النسا قاعدة، وقاعد أكثر، قال الكميت ابن زيد :
فى ذروة من يفاع أوّلهم زانت عواليها قواعدها ٦٦
و قال أيضا :
و عادية من بناء الملوك تمتّ قواعد منها وسورا] ٦٧
واحدها قاعدة.
«يَرْفَعُ» (١٢٧) أي يبنى.
«وَأَرِنا مَناسِكَنا» (١٢٨) أي علّمنا، قال حطائط بن يعفر :
أرينى جوادا مات هزلا لأننى أرى ما ترين أو بخيلا مخلّدا «١»
[لأننى بفتح اللام ]، أراد : دلّينى ولم يرد رؤية العين، ومعنى «لأننى» لعلنى.

__
(١) حطائط : هو أخو الأسود بن يعفر، ترجمته مع ترجمة أخيه فى الشعراء ١٣٤ والأغانى ١١/ ١٢٩.- والبيت من الأبيات التي اختلف اختلافا قديما فى عزوها، نسبه إلى حطائط أبو تمام (الحماسة ٤/ ٢٥٤) وابن قتيبة فى العيون ٣/ ١٨١، ونسبه فى الشعراء، (١٣٩) مرة له ومرة (١٢٩) إلى حاتم الطائي، ونسبه ابن السكيت فى القلب والإبدال ٢٣ والأصفهانى فى الأغانى ١١/ ١٣٣ إلى حطائط. وقال الجوهري (أنن) : أنشده أبو زيد لحاتم، قال : وهو الصحيح وقد وجدته فى شعر معن بن أوس المزني. وقال العيني (١/ ٣٢٩) : أقول قائله هو حاتم بن عدى الطائي، كذا قالت جماعة من النحاة... نعم البيت ثابت فى قصيدة لحاتم فى ديوانه صنع ابن الكلبي ٢٦، من الممكن أن بعضهم أخذ هذا البيت القوى المعنى من بعض. والبيت فى الطبري ١/ ٤١٣، والأمالى للقالى ٢/ ٩٢، والسمط ٧١٤ والقرطبي ٢/ ١٢٧، واللسان والتاج (انن) والخزانة ١/ ١٩٥.


الصفحة التالية
Icon