مجاز القرآن، ج ١، ص : ٧٥
«فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ» (٢٣٢) : منتهى كل قرء أو شهر، فإذا فبلغن أجلهن «فَلا تَعْضُلُوهُنَّ» (٢٣٢) فى هذا الموضع : منتهى العدّة الوقت الذي وقّت اللّه ثم قال :«تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ» (٢٣٢) أي تزويجا صحيحا «فَلا تَعْضُلُوهُنَّ» (٢٣٢) أي لا تحبسوهن، ونرى أن أصله من التعضيل.
«لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها» (٢٢٣) رفع، خبر، ومن قال :«لا تُضَارَّ» «١» بالنصب فإنما أراد «لا تضارر»، نهى.
«فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ» (٢٣٥) أي فى عدّتهن أن تقول :
إنى أريد أن أتزوجك وإن قضى شىء كان.
«لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا» السرّ : الإفضاء بالنكاح، قال الحطيئة :
و يحرم سرّ جارتهم عليهم ويأكل جارهم أنف القصاع «٢»

__
(١) «لا تُضَارَّ» : قال الطبري : اختلفت القراء فى قراءة ذلك فقرأ عامة قراء أهل الحجاز والكوفة والشام «لا تُضَارَّ والِدَةٌ» بفتح الراء (٢/ ٢٨٣). وابن كثير وأبو عمرو بالرفع. انظر الداني ٨١.
(٢) الحطيئة : هو جرول بن أوس بن مالك من بنى حطيئة بن عبس، يكنى أبا مليكة لقب الحطيئة لقصره، وقربه من الأرض، وهو من المخضرمين أسلم بعد وفاة النبي عليه السلام، انظر السمط ٨٠ والعيني ١/ ٤٧٣ والخزانة ١/ ٤٠٩- والبيت فى ديوانه ٣٢٨- والكامل ٤٢٨ والطبري ٢/ ٣٠٠ والقرطبي ٣/ ١٩١ واللسان والتاج (سرر، أنف)


الصفحة التالية
Icon