مجاز القرآن، ج ١، ص : ٩١
«وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا» (٣٧) أي ضمّها، «١» وفيها لغتان : كفلها يكفل وكفلها يكفل.
«الْمِحْرابَ» (٣٧) : سيّد المجالس ومقدّمها وأشرفها، «٢» وكذلك هو من المساجد. «٣»
«أَنَّى لَكِ هذا» «٤» أي من أين لك هذا، قال الكميت بن زيد :
أنّى ومن أين آبك الطّرب من حيث لا صبوة ولا ريب «٥»
«يُبَشِّرُكَ» (٣٩)، «يبشرك» «٦» واحد.
«بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ» (٣٩) أي بكتاب من اللّه تقول العرب للرجل : أنشدنى كلمة كذا وكذا، أي قصيدة «٧» فلان وإن طالت.

__
(١) «ضمن... بها» الذي ورد فى الفروق : فى القرطبي ٤/ ٧٠.
(٢) «اشرف... مقدمها» : الذي ورد فى الفروق : فى القرطين ١/ ٩٩.
(٣) «المحراب... المساجد» : ورد فى غريب القرآن باختلاف يسير (١٧٤).
(٤) «أَنَّى لَكِ هذا» : قال النحاس فى معانى القرآن (٤٠ ب) : قال أبو عبيدة المعنى :«من أين لك» وهذا القول فيه تساهل، لأن «أين» سؤال عن المواضع و«أنى» سؤال عن المذاهب والجهات، والمعنى : من أي المذاهب، ومن أي الجهات لك هذا، وقد فرق الكميت بينهما فقال :«أنى ومن» البيت.
(٥) مطلع قصيدة بائية من الهاشميات ص ٧٤، وهو فى القرطبي ٤/ ٧٢ واللسان ٢٠/ ٣٢٢ والمفصل- ابن يعيش ٢٠٧.
(٦) «يُبَشِّرُكَ» : وفى الداني (٨٧) حمزة والكسائي «يُبَشِّرُكَ» فى الموضعين (٢٩، ٤٥) هنا وفى سبحان (١٧/ ٩) والكهف (١٨/ ٢) «وَيُبَشِّرُ» بفتح الياء وإسكان الباء وضم الشين مخففا فى الأربعة وحمزة... والباقون بضم الأول وكسر الشين مشددا فى الجميع.
(٧) «بكتاب... قصيدة» : نقل الطبري (٣/ ١٥٨) هذا الكلام عن أبى عبيدة وعقب عليه بقوله : وقد زعم بعض أهل العلم بلغات العرب من أهل البصرة أن معنى... ، جهلا منه واجتراء على ترجمة القرآن برأيه.


الصفحة التالية
Icon