مجاز القرآن، ج ١، ص : ٩٩
و قال العجّاج :
طول الليالى أسرعت فى نقضى طوين طولى وطوين عرضى «١»
«وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ» (١٠٤)، و«كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ» (١١٠)، أما قوله :«إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً» (١٦/ ١٢٠) أي كان إماما مطيعا، ويقال أنت أمّة فى هذا الأمر، أي يؤتم بك. «وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ» (١٢/ ٤٥) : بعد قرن، ويقال :«بَعْدَ أُمَّةٍ» أي نسيان، نسيت كذا وكذا : أي أمهت، وأنا آمهه، «٢» ويقال : هو ذو أمه.
مكسور الميم، وبعضهم يقول : ذو أمّة بمعنى واحد، أي ذو دين واستقامة

__
(١) : قد اختلفوا فى عزو هذا الرجز فنسبه بعضهم إلى العجاج وبعضهم إلى الأغلب العجلى. قال البغدادي (الخزانة ٤/ ١٦٩) : وزعم أبو محمد الأعرابى فى فرحة الأديب أن هذا الرجز ليس للأغلب وإنما هو من شوارد الرجز لا يعرف قائله ومن حفظ حجة على من لم يحفظ. وهو فى ملحق ديوان العجاج ص ٨١ والكتاب ٧/ ١٩ والطبري ٤/ ٢٣ والأغانى ١٨/ ١٦٤ والشنتمرى ١/ ٢٥ وشواهد المغني ٢٩٧ والعيني ٣/ ٣٩٥.
(٢) «امهت... آمهه» : روى صاحب اللسان هذا الكلام عن أبى عبيدة (أمه) على الوجه التالي :«أمهت الشيء فأنا آمهه أمها إذا نسيته».


الصفحة التالية
Icon