مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٠٣
و هى مثل الجذمة من أصل الشجرة «١» وجماعها الجذا «٢»، قال ابن مقبل :
باتت حواطب ليلى يلتمسن لها جزل الجذا غير خوّار ولا دعر
«٣» [٦٧٢].
«شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ» (٣٠) شطّ الوادي هو ضغة الوادي وعدوته وعدوتا وعدوتاه «٤»، ومنه شطّ السنام لنصفه..
«تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ» (٣١) وفى آية أخرى :«فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى » (٢٠/ ٢٠) فالحيات أجناس فيها الجان وغير ذلك والأفعى والحفّاث ومجازها كأنها جان من الحيّات ومجاز الأخرى فإذا هى حيّة من الجان..
«وَلَمْ يُعَقِّبْ» (٣١) أي لم يرجع يقال : عقّب على ما كان فردّه أي رجع عليه..
«اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ» (٣٢) مجازه : أدخل وهما لغتان سلكته واسلكته وقد فسّرناه فوق هذا.

__
(١).- ١٤- من ص ١٠٢- ٢ «قطعة... الشجرة» : أخذ الطبري هذا الكلام برمته (٢٠/ ٤١).
(٢).- ٤- ٩ «و الجذوة... لم يكن» الذي ورد فى الفروق : رواه القرطبي ١٣/ ٢٨١.
(٣).- ٦٧٢ : نعله من كلمة فى حماسة البحتري ص ٢٩٣ وهو فى الطبري ٢٠/ ٤١ والقرطبي ١٣/ ٢٨١ واللسان (جذو) وشواهد الكشاف ١٣٠.
(٤).- ١ «الشاطبي... وعدوناه» الذي ورد فى الفروق : روى ابن حجر هذا الكلام عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٨/ ٣٩١. [.....]


الصفحة التالية
Icon