مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٠٤
«بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ» (٣٢) أي من غير برص..
«وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ» (٣٢) أي يدك. و«الرَّهْبِ» مثل الرّهبة ومعناهما الخوف والفرق «١»..
«فَذانِكَ بُرْهانانِ» (٣٢) واحدهما برهان وهو البيان يقال : هات على ما تقول ببرهان ونون قوله «فَذانِكَ» مشددة لأنها أشد مبالغة منه إذا خففتها وقد يخفّف فى الكلام.
وقوله :«هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً» (٣٤) لأن موسى كانت فى لسانه عقدة ويقال للفرس والبعير إذا كان صافى الصهيل وصافى الهدير : إنه لفصيح الصّهيل وإنه لفصيح الهدير..
«رِدْءاً» (٣٤) أي معينا ويقال : قد أردأت فلانا على عدوه وعلى ضيعته أي أكنفته وأعنته أي صرت له كنفا..
«سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ» (٣٥) أي سنقوّيك به ونعينك به يقال إذا أعزّ رجل رجلا ومنعه : قد شد فلان على عضد فلان وهو من عاضدته على أمره أي عاونته «٢» «٣» وآزرته عليه.
(١).- ٣ «الخوف والفرق» : كما فى الطبري ٢٠/ ٤٣.
(٢).- ١٢- ١٤ «سنقويك... عاونته» : أخذ الطبري (٢٠/ ٤٤) هذا الكلام برمته.
(٣).- ٦٧٣ : فى ديوانه ٢/ ٥٦ والجمهرة ٣/ ١٥٨ واللسان والتاج (كنف).