مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١١٦
«وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ» (٣٦) مجازه من : عثبت تعثى عثوّا هو أشد مبالغة من عثيت تعيث.
«جاثِمِينَ» (٣٨) بعضهم على بعض، وجاثمين لركبهم وعلى ركبهم..
«وَما كانُوا سابِقِينَ» (٣٩) مجازه : فائقين معجزين.
«أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً» (٤٠) أي ريحا عاصفا فيها حصى ويكون فى كلام العرب : الحاصب من الجليد ونحوه أيضا، قال الفرزدق :
مستقبلين شمال الشام تضربنا بحاصب كنديف القطن منثور
(٤٤٧).
«وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ» (٤٣) مجازها : هذه الأشباه والنظائر نحتجّ بها، يقال اضرب لى مثلا : قال الأعشى :
«هل تذكر العهد فى تنمّص إذ تضرب لى قاعدا بها مثلا
«١» [٦٨٩].
«وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ» (٤٨) مجازه : ما كنت تقرأ من قبل القرآن حتى أنزل إليك ولا قبل ذلك من كتاب، مجازه : ما كنت تقرأ كتابا، و«من» من حروف الزوائد، وفى آية أخرى :«فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ» (٦٩/ ٤٧) مجازه : ما منكم أحد عنه حاجزين «وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ» أي ولا تكتب كتابا،
(١).- ٦٨٩ : ديوانه ص ١٥٧ والطبري ٢/ ٩١ ومعجم ما استعجم ١/ ٣٢٣ ومعجم البلدان ١/ ٨٨٠ «تنمص» : قال البكري بفتح أوله وثانيه... موضع هكذا رواه أبو حاتم وأنشد للأعشى البيت وروى أبو عبيدة صدر البيت... إلخ.