مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٥٤
«الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ» (٢١) الحرور بالنهار «١» مع الشمس هاهنا وكان رؤبة يقول :
الحرور بالليل والسموم بالنهار
و نسجت لوامع الحرور برقرقان «٢» آلها المسجور
«٣» [٧٤٨] سبائبا كسرق الحرير.
«ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا» (٢٦) أي فعاقبت..
«فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ» (٢٦) أي تغييرى وعقوبتى..
«وَغَرابِيبُ سُودٌ» (٢٧) مقدّم ومؤخّر لأنه يقال : أسود غربيب «٤»..
«وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ» (٢٨) مجازه : من هؤلاء جميع مختلف ألوانه ومن أولئك جميع، كذاك وقد جاءت الدواب جملة لجميع الناس والحيوان فى آية أخرى قال «وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها» (١١/ ٦) ثم هذه الآية ملخصة مفرقة فجاءت الدواب ما خلا الناس والإبل «٥».
(١).- ١- ٢ «و الحرور... بالنهار» : قال ابن السكيت فى إصلاح المنطق (ص ٣٦٨ : قال أبو عبيدة السموم بالنهار «و قد يكون بالليل وقد يكون بالنهار قال العجاج : ونسجت...
الشطر. وانظر الطبري ٢٢/ ٧٥. [.....]
(٢).- ٧٤٨ : الأشطار للعجاج (فى ديوانه ص ٢٧) وفى اللسان بعضها فى مادة (حرر) وبعضها فى (رقق).
(٣).- ٣ «زقرقان، الذي ورد فى الفروق : لم أقف عليه فى القواميس لعله مصحف من رقرقان كما هو رواية الديوان واللسان، معناه من ترقرق السراب أي أتحرك.
(٤).- ٧ «الغربيب... غربيب» : رواه القرطبي (١٤/ ٣٤٢- ٣٤٣) عن أبى عبيدة.
(٥).- ٧٤٩ : دون الرجز فى الأغانى ٤/ ١٨١ والخزانة ٣/ ٢٨٣.