مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٧
و إن تدفنوا الدّاء لا نخفيه وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
«١» [٥٣٤] أي لا نظهره. ومن يلغى الألف منها فى هذا المعنى أكثر، وقال علقمة ابن عبدة وقال بعضهم امرؤ القيس :
خفاهن من أنفاقهن كأنما خفاهن ودق من عشىّ مجلّب
«٢» [٥٣٥] أي أظهرهن، ويقال : خفيت ملّتى من النار، أي أخرجتها منها وكذلك خفايا الركايا، تقول خفيت ركّية، أي استخرجتها.
«فَتَرْدى » (١٦) فتهلك، يقال : رديت، تقديرها، شقيت، وقال دريد، حيث تنادوا :
تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسا فقلت أعبد اللّه ذلكم الرّدى
«٣» [٥٣٦]
«وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي» (١٨) أي أختبط بها فأضرب بها الأغصان ليسقط ورقها على غنمى فتأكله، قال :
أهشّ بالعصا على أغنامى من ناعم الأراك والبشام
«٤» «٥» [٥٣٧] «مَآرِبُ أُخْرى » (١٨) واحدتها مأربة ومأربة، الراء مفتوحة ويضمها قوم، ومعناها حوائج وهى من قولهم : لا أرب لى فيها، أي لا حاجة لى.
(١).- ٥٣٤ : ديوانه من الستة ص ١٢٣ وفى الطبري ١٦/ ١٠١ والقرطبي ١١/ ١٨٣ واللسان والتاج (خفى) (ص ١٦) ١٣- ١ «أنشدنى... لا نقعد» : روى الطبري هذا الكلام عن أبى عبيدة (١٦/ ١٠١).
(٢).- ٥٣٥ : وجدته فى ديوان امرئ القيس من السته ص ١١٨ وهو فى السمط ص ٥٥٠ واللسان والتاج (خفى).
(٣).- ٥٣٦ :«دريد» هو دريد بن الصمة. والبيت فى الجمهرة ٣/ ٢٤١.
(٤).- ٥٣٧ : فى الطبري ١٦/ ١٠٢ والقرطبي ١١/ ١٨٧.
(٥).- ٥٣٨ : من قصيدة مفصلية (شرحها ص ٥٦٨) وفى جمهرة الأشعار ص ١٢٦ والبيت فى اللسان (سعى).