مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٨
«سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى » (٢١) أي خلقتها التي كانت عليها قبل ذلك وقد يجعلون أيضا بينها وبين الذي قبلها «إلى»، كقولهم لمن كان على شىء فتركه ثم عاد إليه وتحوّل عن هذا : عاد فلان إلى سيرته الأولى، قال : سمعت أبا زيد يقول : إلى إدرونه «١» الأولى.
«وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ» (٢٢) مجازه : إلى ناحية جنبك، والجناحان هما الناحيتان، قال :
أضمّه للصدر والجناح
«٢» [٥٣٩] «تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ» (٢٢) أي تخرج نقيّة شديدة البياض من غير برص، والسوء كل داء معضل من جذام أو برص، أو غير ذلك.
«لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى » (٢٣) مجازها مقدّم ومؤخر، أي لنريك الكبرى من آياتنا، أي من عجائبنا. ومجاز الكبرى : الكبيرة من آياتنا، وقع المعنى على واحدة.
«وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي» (٢٧) مجاز العقدة «٣» فى اللسان كل ما لم ينطلق بحرف أو كانت منه مسكة من تمتمة أو فأفأة.
«اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي» «٤» (٣١) أي ظهرى، معناه صار مثلى، وعاوننى على من يكفله، ويقال : قد أزرنى، أي كان لى ظهرا، وآزرنى أي صار لى وزيرا.
(١).- ٤ «إدرون» : يقال رجع إلى إدرونه أي وطنه (اللسان).
٥٤ ه : ديوانه ص ٢٢٠.
(٢).- ٥٣٩ : فى الطبري ١٦/ ١٠٤ والقرطبي ١١/ ١٩١.
(٣).- ١٣ «عقدة» : وقد أورد البخاري (٤/ ١٥٢) تفسير هذه الكلمة بقوله :«و قال غيره كلما لم ينطلق.. إلخ» : وقال ابن حجر فى فتح الباري (٦/ ٣٠٤) هو قول أبى عبيدة.
(٤).- ١٥ «أَزْرِي» : روى تفسير هذه الكلمة فى فتح الباري ٦/ ٣٠٤.