مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٩
«فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ» (٣٩) أي ارمى به فى البحر، واليمّ معظّم البحر، قال العجّاج :
كباذخ اليمّ سقاه اليمّ
(٢٥٦) «وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي» (٣٩) مجازه : جعلت لك محبة منى فى صدور الناس، ويقول الرجل إذا أحبّ أخاه : ألقيت عليك رحمتى، ى محبتى «١».
«وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي» (٣٩) مجازه ولتغذى «٢» ولتربّى على ما أريد وأحب، يقال : اتخذه لى على عينى، أي على ما أردت وهويت.
«عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ» (٤٠) أي يضمه، وقال اللّه «وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا» (٣/ ٣٧) أي ضمها.
«وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً» (٤٠) مجازه : وابتليناك.
«أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا» (٤٥) مجازه أن يقدم علينا ببسط وعقوبة ويعجل علينا، وكل متقدّم أو متعجّل فارط، قال :

__
(١).- ٥- ٦ «ألقيت... محبتى» : كما فى الطبري ١٦/ ١٠٦.
(٢).- ٧ «و لتغذى ولتربى» : كما فى غريب القرآن لليزيدى ٢٢ ب والقرطبي ١١/ ١٩٧.


الصفحة التالية
Icon