مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٧٣
قدنى من نصر الخبيبين قدمى ليس أميرى بالشّحيح الملحد
«١» [٧٨٠] فجعل عبد اللّه بن الزّبير أبا خبيب ومن كان على رأيه عددا ولم يضفهم بالياء فيقول الخبيبيّون قال أبو عبيدة يعنى بالخبيبين أبا خبيب ومصعبا أخاه وقال أبو عمرو بن العلاء : نادى مناد يوم الكلاب : هلك اليزيدون يعنى يزيد ابن عبد المدار ويزيد بن هو بر ويزيد بن مخرّم : الحارثيون ويقال جاءتك الحارثون والأشعرون وكذلك يقال فى الاثنين وأسمائهما شتى قال قيس بن زهير :
جزانى الزّهدمان جزاء سوء وكنت المرء يجزى بالكرامه
«٢» [٧٨١] وإنما هما زهدم وكردم «٣» العبسيّان أخوان. وقيل لعلى بن أبى طالب : نسلك فينا سنة العمرين، يعنون أبا بكر وعمر فإن قيل : كيف بدىء بعمر قبل أبى بكر وأبو بكر أفضل منه وهو قبله؟ فإن العرب تفعل هذا تقول : ربيعة ومضر وسليم

__
(١).- ٧٨٠ : لحميد بن الأرقط فى الكتاب ١/ ٣٣٩ والكامل ص ٨٣، ٦٢٣ ر إصلاح المنطق ص ٣٧٧، ٤٤٤ والسمط ٦٤٩، والشنتمرى ١/ ٣٨٧ والقرطبي ١٥/ ١١٨ وابن يعيش ١/ ٤٤٢ والخزانة ٢/ ٤٤٩ وشواهد الكشاف ٩٢ وقال بعضهم إنه لأبى بجدلة له خبر طويل فى الخزانة ومنه فى الكامل، وقال البغدادي : ومنهم أبو عبيدة نقله عنه أبو الحسن الأخفش فيما كتبه على نوادر أبى زيد ومنهم أبو جعفر النحاس فى تفسير القرآن قال إنما يريد أبا خبيب عبد اللّه بن الزبير فجمعه على أنه من كان معه على مذهبه داخل معه.
وقال القرطبي : أبو عبيدة يذهب إلى أنه جمع جمع التسليم على أنه وأهل بيته سلم عليه وأنشد الشطر. يقال قدمى وقدى لغتان بمعنى حسب وإنما يريد عبد اللّه بن الزبير فجمعه على من كان على مذهبه داخل معه وغير أبى عبيدة الخبيبين على التثنية يريد عبد اللّه ومصعبا.
(٢).- ٧٨١ : فى الطبري ٢٣/ ٥٤ واللسان (زهدم).
(٣).- ٨ «هما... كردم» : رواها عن أبى عبيدة فى اللسان.


الصفحة التالية
Icon