مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٧٤
يبدءون بالأخسّ وقيس وخندق، ولم يترك قليلا ولا كثيرا وزعم أن أهل المدينة يقولون : سلام على آل ياسين أي على أهل آل ياسين وقال أصحاب سعد ابن أبى وقاص وابن عمر وأهل الشام هم قومه ومن كان على دينه واحتجوا بالقرآن.
«أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ» (٤٠/ ٤٦) فقال هم قومه ومن كان على دينه، وقالت الشيعة آل محمد أهل بيته واحتجّوا بأنك تصغر «آل» فتجعله «أهيل»..
«إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ»
(١٤٠) فزع إلى الفلك..
«فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ»
(١٤١) تقول العرب : أدحض اللّه حجته أي أبطلها والدّحض الماء والزّلق قال ذو الإصبع :
لبئس المرء فى شىء من الإمرار والنقض
غدوا ورواحا وهو فى مزلقة دحض
«١» [٧٨٢].
«وَهُوَ مُلِيمٌ» (١٤٢) تقول العرب : ألام فلان فى أمره وذلك إذا أتى أمرا يلام عليه قال لبيد بن ربيعة :
سفها عذلت ولمت غير مليم وهداك قبل اليوم غير حكيم
«٢» [٧٨٣]

__
(١).- ٧٨٢ : ذو الإصبع : هو حرثان من عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان وكان جاهليا وسمى ذو الإصبع لأن حية نهشته فى إصبعه فقطعها، ترجمته فى الشعراء ص ٤٤٥ والمعمرين ص ٩٠ والاشتقاق ص ١٦٣ والأغانى ص ٣/ ٢ والسمط ص ٢٨٩.- والبيتان لعلهما من كلمة فى الأصمعيات ص ٣٧ والشعراء ص ٤٤٥.
(٢).- ٧٨٣ : ديوانه ١/ ٨١ والطبري ٢٣/ ٥٧ واللسان (لوم).


الصفحة التالية
Icon