مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢١٢
«سورة الأحقاف» (٤٦)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«أَ رَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ» (٤) «ما» هاهنا فى موضع جميع..
«أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ» (٤) أي بقية «١» وقال راعى الإبل :
و ذات أثارة أكلت عليه نباتا فى أكمّته قفارا
«٢» [٨٣٧] أي بقية من شحم أكلت عليه. ومن قال أثرة فهو مصدر أثره يأثره يذكره..
«قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ» (٩) ما كنت أولهم معناها بدأ من الرسل قال الأحوص :
فخرت فانتمت فقلت انظرينى ليس جهل أتيته ببديع
«٣» [٨٣٨]
__
(١).- ٣ «أو إثارة... بقية» : هذا الكلام فى البخاري وأشار إليه ابن حجر وروى تمام قوله أي إلى «يذكره» غير البيت المستشهد به وشرحه (فتح الباري ٨/ ٤٤٢).
(٢).- ٨٣٧ : البيت فى اللسان (أثر) والقرطبي ١٦/ ١٨٢ والخزانة ٤/ ٢٥١، نسبه صاحب اللسان إلى الشماخ ولم أجده فى ديوانه وقال البغدادي : والبيت من قصيدة للراعى مدح بها سعد ابن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد عدتها سبعة وخمسون بيتا. بعض القصيدة فى الأغانى ٢٠/ ١٦٨.
(٣).- ٨٣٨ : فى الطبري ٦٢/ ٤ واللسان (بدع).


الصفحة التالية
Icon