مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٢٠
«وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ» (١١) أي لا تعيبوا أنفسكم، و«يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ» (٩/ ٥٩) يعيبك «بِالْأَلْقابِ» (١١) والأنباز واحد..
«وَلا تَجَسَّسُوا» (١٢) وتجسّسوا سواء والتجسّس التبحث يقال رجل جاسوس وقال رؤبة :
لا تمكن الخنّاعة الناموسا وتحصب اللعّابة الجاسوسا
«١» [٨٥٢] حصب الغواة العومج المنسوسا الجاسوس والناموس واحد العومج : الحيّة والمنسوس المسيل وإنما سميت عومجا لأنها تعمج أي تجىء على غير قصد ويقال : تعمج السيل قال العجّاج :
تدافع السّيل إذا تعمّجا
«٢» [٨٥٣].
«وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ» (١٣) يقال : من أي شعب أنت؟ فيقول من مضر من ربيعة، والقبائل دون ذلك قال ابن أحمر :
من شعب همدان أو سعد العشيرة أو خولان أو مذحج هاجوا له طربا
«٣» [٨٥٤] وقال الكميت بن زيد الأسدىّ :
جمعت نزارا وهى شتّى شعوبها كما جمعت كفّ إليها الأباخسا
«٤» [٨٥٥]

__
(١).- ٨٥٢ : فى ديوانه ص ٧٠- ٧١.
(٢).- ٨٥٣ : فى ديوانه ص ٤٨ واللسان (عمج).
(٣).- ٨٥٤ : فى الطبري ٢٦/ ٨٠.
(٤).- ٨٥٥ : فى اللسان (بخس).


الصفحة التالية
Icon