مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٣١
سقتها رواعد من صيّف وإن من خريف فلن يعدما
«يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً» (٩) أي تكفأ قال الأعشى :
كأن مشيتها من بيت جارتها مور السحابة لا ريث ولا عجل «١»
«٢» [٨٧٥] وهو أن ترهيأ «٣» فى مشيتها أي تكفّأ كما ترهيأ النخلة العيدانة «٤»..
«الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ» (١١) الخوض الفتنة والاختلاط..
«يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ» (١٢) أي يدفعون، يقال : دعت فى قفاه أي دفعت وفى آية أخرى «يَدُعُّ الْيَتِيمَ» (١٠٧/ ٢) وقال بعضهم : يدع اليتيم مخففة. «دَعًّا هذِهِ النَّارُ» (١٣- ١٤) مختصر مخرجه : فيقال : هذه النار..
«أَ فَسِحْرٌ هذا» (١٥) ليس باستفهام بل هو توعّد..
«إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ فكهين» (١٧- ١٨) لأن نصبت مجازها مجاز الاستغناء فإذا استغنيت أن تخبر ثم جاء خبر بعد فإن شئت رفعت وإن شئت نصبت ومعناها : متفكهين، قال صخر بن عمرو أخو خنساء :«٥»

__
(١).- ٢- ٣ «أي تكفأ... عجل» : الطبري ٢٧/ ١١، وصاحب اللسان (مور) والقرطبي (١٧/ ٦١).
(٢).- ٨٧٥ : ديوانه ٤٢.
(٣).- ٤ «ترهيأ... العيدانة» : هذا الكلام فى اللسان (رهأ).
(٤).- ٤ «غيدان» الذي ورد فى الفروق : بالفتح ثم السكون كأنه فعلان من الغيد.
(٥).- ٨٧٧ : فى اللسان (رهأ).


الصفحة التالية
Icon