مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٣٢
فكه على حين العشاء إذا ما الضّيف أقبل مسرعا يسرى
«١» [٨٧٨] ومن قرأها «فاكهين» فمجازها مجاز، «لابن» و«تامر» أي عنده لبن كثير وتمر كثير..
«وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ» (٢٠) مجازها : جعلنا ذكران أهل الجنة أزواجا بحور عين من النساء، يقال : للرجل : زوّج هذا الفعل الفرد أي اجعلهما زوجا..
«وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ» (٢١) أي ما نقصناهم ولا حبسنا منه شيئا وفيه ثلاث لغات «ألت يألت» تقديرها : أفل يأفل وألات يليت، تقديرها : أقال يفيل ولات يليت قال رؤبة :
و ليلة ذات ندى سريت ولم يلتنى عن سراها ليت
(٨٥٦).
«مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ » (٢١) مجازها : ما ألتناهم شيئا والعرب تفعل هذا تزيد «من» قال أبو ذؤيب :
جزيتك ضعف الحب لما استثبته وما إن جزاك الضعف من أحد قبلى
(٥٨) معناها أحد قبلى لأن «من» لا تنفع ولا تضرّ..
«يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً» (٢٣) يتعاطون أي يتداولون «٢» قال الأخطل :
(١).- ٨٧٨ : راجع رقم ٧٦٥.
(٢).- ١٣ «يتنازعون... يتداولون» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٥/ ٤٦٣). [.....]