مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٣٧
«قِسْمَةٌ ضِيزى » (٢٢) ناقصة ضرته حقه، وضزته حقه تضيزه وتضوزه تنقصه «١» وتمنعه. أبو عبيدة قال : ربما همزها قوم فقال اضأزته وأنا أضأزه وهى من ضيزى «٢»..
«الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ» (٣٢) لم يؤذن لهم فى اللمم وليس هو من الفواحش ولا من كبائر الإثم وقد يستثنى الشيء من الشيء وليس منه على ضمير قد كفّ عنه فمجازه : إلّا أن يلمّ ملمّ بشىء ليس من الفواحش والكبائر قال الشاعر :
و بلدة ليس بها أنيس إلّا اليعافير وإلا العيس
اليعافير : الظباء «٣» «٤» والعيس من الإبل وليس من الناس فكأنه قال : ليس بها أنيس غير أن بها ظباء وإبلا وقال بعضهم : اليعفور من الظباء الأحمر والأعيس الأبيض من الظباء.

__
(١).- ١ «ناقصة... ونقصته» الذي ورد فى الفروق. رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري (٨/ ٤٦٤).
(٢).- ٣ «أنشدنى... راغم» الذي ورد فى الفروق : رواه الطبري (٢٧/ ٣٥) وقال :
و حدثت عن معمر بن المثنى... إلخ.
(٣).- ٨٨٣ : فى اللسان (ضأز) والقرطبي ١/ ١٠٢.
(٤).- ٤- ١١ «الذين... الظباء» : رواه الطبري (٢٧/ ٣٥) عن بعض أهل العلم بكلام العرب، وهو أبو عبيدة.


الصفحة التالية
Icon