مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٦
فأطلق الياء وقال :
رجال ونسوان يودّون أننى وإياك نخزى يا ابن عمّ ونفضح
«١» [٥٥٣] فلم يطلق ياء الإضافة وجرها بعضهم وفتحها آخرون..
َ لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي»
(٩٤) مجازه لم تسمع قولى ولم تنتظر. وفى آية أخرى «لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً» (٩/ ١٠) أي لا يراقبون..
«فَما خَطْبُكَ» (٩٥) أي ما بالك وشأنك «٢» وأمرك واحد. قال رؤبة :
و العبد حيّان بن ذات القنب يا عجبا ما خطبه وخطبى
«٣» [٥٥٤]
«قال بصرت بما لم تبصروا به» (٩٦) أي علمت ما لم تعلموه وبصرت فعلت من البصيرة فصرت بها عالما بصيرا ولها موضع آخر قوم يقولون بصرت وأبصرت سواء بمنزلة سرعت وأسرعت ماشيت «٤»..
«فَقَبَضْتُ قَبْضَةً» (٩٦) أي أخذت ملء جمع كفّى وقبضت قبضة أي.
تناولت بأطراف أصابعى. «سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي» (٩٦) أي زينت له وأغوته، يقال : إنك لتسوّل لفلان سوء عمله، أي تزيّن له..
«لا مِساسَ» (٩٧) إذا كسرت الميم دخلها النصب والجرّ والرفع بالتنوين فى مواضعهن وهى هاهنا منفية فلذلك نصبتها بغير تنوين قال الجعدىّ «٥» «٦» :
(١).- ٥٥٣ : ولم أجده فيما رجعت إليه.
(٢).- ٦ «فما... وشأنك» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٦/ ٣٠٤).
(٣).- ٥٥٤ : ديوانه ص ١٦ والشطر الثاني فى فتح الباري ٦/ ٣٠٤]
(٤).- ١٠ «سرعت... ماشيت» : هذا الكلام فى الطبري ١٦/ ١٣٦.
(٥).- ١٤- ١٥ «إذا... الجعدي» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٦/ ٣٠٤.
(٦).- ٥٥٥ : عمران بن عصام : من بنى تميم، شاعر إسلامي، أنظر تاريخ الطبري ص ٤٤٩، ١١٦٦- ١١٦٧ من الدورة الثانية.