مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٦٥
«بَعْدَ ذلِكَ» (١٣) مع ذلك..
«زَنِيمٍ» (١٣) الزنيم المعلّق فى القوم ليس منهم قال حسّان بن ثابت :
و أنت زنيم نيط فى آل هاشم كما نيط خلف الراكب القدح الفرد
«١» [٩٠٦] ويقال للتيس : زنيم له زنمتان «٢» «٣»..
«فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ «٤»» (٢٠) انصرم فى الليل وهو الليل وكل رملة انصرمت من معظم الرمل فهى الصريمة..
«وَهُمْ يَتَخافَتُونَ» (٢٣) أي يتسارّون..
«وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ» (٢٥) مجازها : على منع «٥»، بمعنى «حاردت الناقة» فلا لبن لها وعلى حرد أيضا على قصد، قال الأول :

__
(١).- ٩٠٦ : ديوانه ص ١٦٠ والطبري ٢٩/ ١٥ واللسان (زنم) والقرطبي ١٨/ ٢٣٤.
(٢).- ٢- ٤ «زنيم... زنمتان» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٥٠٧)
(٣).- ٩٠٧ : الطبري ٢٩/ ١٥ والقرطبي ١٨/ ٢٣٤ وفتح الباري ٨/ ٥٠٨.
(٤).- ٤ «أنها... قطعه» الذي ورد فى الفروق : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة ليدل على أن البخاري أخذ تفسيره لهذه الآية عنه (فتح الباري ٨/ ٥٠٧).
(٥).- ٨ «على منع... لها» : قال الطبري (٢٩/ ١٩ : وكان بعض أهل المعرفة بكلام العرب من أهل البصرة يتأول ذلك «و غدوا على متع» ويوجهه إلى أنه من قولهم حاردت...
لبن وهذا قول لا نعلم له قائلا من متقدمى أهل العلم قال وإن كان له وجه فإذا كان ذلك كذلك وكان غير جائز عندنا ان يتعدى ما أجمعت عليه الحجة فما صح من الأقوال فى ذلك إلا أحد الأقوال ذكرناها عن أهل العلم وإذ كان ذلك كذلك وكان المعروف من معنى الحرد فى كلام العرب القصد من قولهم قد حرد فلان إذا قصد قصده (٢٩/ ١٩). وقال ابن حجر : وحكى أبو عبيدة فيه أقوالا اخرى : القصد والمنع والغضب والحقد (فتح الباري ٨/ ٥٠٦).


الصفحة التالية
Icon