مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٣١
«وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ» (١١٢) مجازه ومن يعمل الصالحات، و«من» من حروف الزوائد، وفى آية أخرى :«فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ، وقال الشاعر «١» :
جزيتك ضعف الحبّ لما استثبته وما إن جزاك الضّعف من أحد قبلى
(٥٨) زاد «من» لمكان النفي ولا تزاد «من» فى أمر واجب، يقال : ما عندى من شىء وما عندك من خير وهل عندك من طعام، فإذا كان واجبا لم يجز شىء من هذا فلا تقول : عندى من خير ولا عندى من درهم وأنت تريد : عندى درهم..
«وَلا هَضْماً» (١١٢) أي ولا نقيصة، قال لبيد :
و مقسّم يعطى العشيرة حقّها ومغذمر لحقوقها هضّامها
«٢» [٥٦٨] يقال : هضمنى فلان حقّى ومنه هضيم الكشح أي ضامر البطن ومنه : طلعها هضيم قد لزق بعضه ببعض وضم بعضه بعضا، ويقال : هضمنى طعامى، ألا ترى أنه قد ذهب «٣» وهو فى قول أحسن : أكيل هضوم مطعّم قد أمكن أن يؤكل.
(١).- ٣ «الشاعر» هو أبو ذوءيب الهذلي [.....]
(٢).- ٥٦٨ : من معلقته فى شرح العشر ص ٨٧.
(٣).- ١١- ١٣ «يقال... ذهب» : وفى الطبري (١٦- ١٤٤). يقال هضمنى فلان حقى ومنه امرأة هضيم أي ضامرة البطن ومنه قولهم : قد هضم الطعام إذا ذهب وهضمت لك حقك أي حططته.