مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٣٧
ثم جعل الاثنين جميعا فقال :
طرقا فتلك هماهمى أفريهما قلصا لواقح كالقسىّ وحولا
(١٤٢) فجعل الهماهم وهى جميع واحدا وجعل الهميّن جميعا وهما اثنان وأنشدنى «١» غالب أبو على النّفيلى للقطامى.
ألم يحزنك أن حبال قيس وتغلب قد تباينتا انقطاعا
«٢» [٥٧٧] فجعل «حبال قيس» وهى جميع وحبال تغلب وهى جميع اثنين..
«كانَتا رَتْقاً» مجازه مجاز المصدر الذي يوصف بلفظه الواحد والاثنان والجميع من المذكر والمؤنث سواء ومعنى الرّتق الذي ليس فيه ثقب ثم فتق اللّه السماء بالمطر وفتق الأرض بالشجر «٣».
[ «فِجاجاً»] (٣١) الفجاج المسالك واحدها فجّ، وقال العجّاج لحميد الأرقط :«الفجاج»، وتنازعا أرجوزتين على الطاء فقال له الحميد :
الخلاط يا أبا الشّعثاء، فقال له العجاج. الفجاج أوسع من ذلك يا ابن أخى، أي لا تخلط أرجوزتى بأرجوزتك «٤».

__
(١).- ٣- ٦ «و أنشدنى... اثنين» : روى الطبري هذا الكلام عنه (١٧/ ١٤). [.....]
(٢).- ٥٧٧ : ديوانه ص ٣٧ والطبري ١٧/ ١٤، ١٩/ ١٧ والقرطبي ١٣/ ٦٣.
(٣).- ٨- ٩ «فتق.. بالشجر» : وانظر أصحاب هذا التأويل فى الطبري ١٧/ ١٣.
(٤).- ١٠- ١٣ «الفجاج... بأرجوزتك» : روى هذا الكلام عن أبى عبيدة فى اللسان (خلط).


الصفحة التالية
Icon