مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٤٠
«مِثْقالَ حَبَّةٍ» (٤٧) مجازه وزن حبة.
«فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً» (٥٨) أي مستأصلين قال جرير :
بنى المهلّب جذّ اللّه دابرهم أمسوا رمادا فلا أصل ولا طرف
«١» [٥٨٢] لم يبق منهم شىء ولفظ «جذاذ» يقع على الواحد والاثنين والجميع من المذكر والمؤنث سواء بمنزلة المصدر..
«فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ» (٦١) أي أظهروه تقول العرب، إذا أظهر الأمر وشهر، كان ذلك على أعين النّاس. أي بأعين الناس، ويقول بعضهم جاؤوا به على رؤوس الخلق..
«فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ» (٦٣) فهذا من الموات وخرج مخرج الآدميين بمنزلة قوله «رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ» (١٢/ ٤) ويقال : سألت وسلت تسال لا يهمز فهو بلغة من قال سلته.
«ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ» (٦٥) مجازه : قلبوا، ويقال : نكست فلانا على رأسه، إذا قهره وعلاه ونحو ذلك..
«إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً» (٧١) أي غنيمة، قال لبيد بن ربيعة :
للّه نافلة الأعزّ الأفضل
«٢» [٥٨٣].
«وَكُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ» (٧٢) «و كل» يقع خبره على الواحد لأن لفظه لفظ الواحد ويقع خبره على خبر الجميع.
(١).- ٥٨٢ : ديوانه ص ٣٩٠ والكامل ص ٥١٠.
(٢).- ٥٨٣ : ديوانه ٢/ ٣٣ واللسان (أثل، نفل)