مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٤١
«إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ» (٧٨) النّفش أن تدخل فى زرع ليلا فتأكله وقالت : نفشت فى جدّادى، الجداد «١» من نسج الثوب تعنى الغنم..
«وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ» (٨٠) واللبوس : السلاح كلها من درع إلى رمح «٢» وقال الهذلي :
و معى لبوس للبئيس كأنه روق بجبهة ذى نعاج مجفل
«٣» [٥٨٤].
«وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ» (٨٢) «و من» يقع على الواحد والاثنين والجميع من المذكر والمؤنث قال الفرزدق :
تعال فإن عاهدتنى لا تخوننى نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
«٤» [٥٨٥] وكذلك يقع على المؤنث كقوله «وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً» (٣٣/ ٣١)، وقد يجوز أن يخرج لفظ فعل «من» على لفظ الواحد والمعنى على الجميع كقولك : من يفعل ذلك، وأنت تسأل عن الجميع.
(١).- ٢ «الجداد» الخيوط المعقدة وهو بالنبطية «كدادى» فى الجمهرة ٣/ ٥٠٢ والمعرب للجواليقى ص ٩٥ واللسان (جدد).
(٢).- ٣- ٤ «و اللبوس... رمح» : روى ابن حجر هذا الكلام عن عبيدة فى فتح الباري ٨/ ٣٣١. [.....]
(٣).- ٥٨٤ : البيت لأبى كبير الهذلي فى ديوان الهذليين ٢/ ٩٨.
(٤).- ٥٨٥ : ديوانه ص ٨٧٢ والكتاب ١/ ٣٥٨ والشنتمرى ١/ ٤٠٤ واللسان والتاج (منن) وشواهد المغني ص ٢٨١.