مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٤٦
نبّئت أن ربيعا أن رعى إبلا يهدى إلىّ خناه ثانى الجيد
«١» [٥٩٣] قال أبو زبيد :
فجاءهم يستنّ ثانى عطفه له غيب كأنما بات يمكر
«٢» [٥٩٤].
«وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ» (١١) كل شاك فى شىء فهو على حرف لا يثبت ولا يدوم «٣» وتقول : إنما أنت لى على حرف، أي لا أثق بك.
«لَبِئْسَ الْمَوْلى » (١٣) مجازه هاهنا ابن العم، «وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ» (١٣) الخليط المعاشر..
«مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ» (١٥) مجازه أن لن يرزقه اللّه وأن لن يعطيه اللّه، قال وقف علينا سائل من بنى بكر على حلقة فى المسجد الجامع فقال : من ينصرنى نصره اللّه أي من يعطينى أعطاه اللّه «٤» ويقال نصر المطر أرض كذا، أي جادها وأحياها، قال وبيت الراعي :
و انصرى أرض عامر
«٥» [٥٩٥]
(١).- ٥٩٣ : ديوانه ص ٢٢ والكامل للمبرد ص ٨ والسمط ص ٢١٤. [.....]
(٢).- ٥٩٤ : فى شعراء النصرانية ٢/ ٧٢.
(٣).- ٣- ٤ «كل... يدوم» : روى ابن حجر هذا الكلام عنه فى فتح الباري ٨/ ٣٣٦.
(٤).- ٨- ٩ «قال... أعطاه اللّه» : قال فى الجمهرة (٢/ ٣٦٠ : قال الأصمعى وأبو زيد وقف علينا أعرابى فقال انصروني نصركم اللّه أي أعطونى.
(٥).- ٥٩٥ : قطعة بيت تمامه :
إذا أدبر الشهر الحرام فودعى بلاد تميم وانصرى أرض عامر
فى الجمهرة ٢/ ٣٥٩ واللسان والتاج (نصر).