مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٤٧
أي تعمدى، وقال الراعي :
أبوك الذي أجدى علىّ بنصره فانصت عنى بعده كلّ قائل
«١» [٥٩٦] أي بعطيّته وقال :
و إنك لا تعطى امرأ فوق حظه ولا تملك الشقّ الذي الغيث ناصره
«٢» [٥٩٧].
«فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ» (١٥) أي بحبل..
«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ» (١٧) مجازه : اللّه يفصل بينهم، و«إن» من حروف الزوائد والمجوس من العجم «وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا» من العرب، وقال آخرون : قد تبدأ العرب بالشيء ثم تحوّل الخبر إلى غيره إذا كان من سببه كقول الشاعر :
فمن يك سائلا عنى فإنى وجروة لا ترود ولا تعار
(٢٧٦) بدأ بنفسه ثم خبرّ عن فرسه وقال الأعشى :
و إن إمراء أهدى إليك ودونه من الأرض موماة وبيداء سملق (٢٧٧)
لمحقوقة أن تستجيبى لصوته وأن تعلمى أن المعان موقّف
بدأ بالمهدي ثم حوّل الخبر إلى الناقة :.
«يُصْهَرُ بِهِ» (٢٠) يذاب به، قال الشاعر :
شّك السّفافيد الشّواء المصطهر
«٣» [٥٩٨]
(١).- ٥٩٦ : فى الجمهرة ٢/ ٣٦٠ من عزو.
(٢).- ٥٩٧ : نسب البيت فى الطبري (١٧/ ٨٧) والقرطبي ١٢/ ٢٢ للفقعسى.
(٣).- ٥٩٨ : الشطر فى ديوان المجاج ص ١٩ والطبري (١٧/ ٩٢) واللسان والتاج (صهر).