مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٤٨
و منه قولهم : صهارة الألية «١» وقال ابن أحمر :
تروى لقى ألقى فى صفصف تصهره الشمس فما ينصهر
«٢» [٥٩٩] تروى : تصيّر له راوية لفراخها كما يروى راوية القوم عليهم وهو البعير والحمار..
«وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ» (٢٣) مجازه لبوسهم، قال أبو كبير الهدلىّ :
و معى لبوس للبئيس كأنه روق بجبهة ذى نعاج مجفل
(٥٨٥) أي مسرع، ذو نعاج يعنى الثور..
«سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ» (٢٥) أي المقيم فيه «وَالْبادِ» : الذي لا يقيم فيه.
«وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ» (٢٥) مجازه ومن يرد فيه إلحادا والباء من حروف الزوائد وهو الزيغ والجور والعدل عن الحق وفى آية أخرى «مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ» (٢٣/ ٢٠) مجازه تنبت الدهن والعرب قد تفعل ذلك قال الشاعر
بواد يمان ينبت الشّثّ صدره وأسفله بالمرخ والشّبهان
«٣» [٦٠٠]

__
(١).- ١ «صهارة الألية» : يقال لما أذيب من الشحم : الصهارة والجميل وما أذيب من الأولية فهو حم إذا لم يبق فيه الودك (اللسان)
(٢).- ٥٩٩ : فى الطبري ١٧/ ٩٢ والقرطبي ١٢/ ٢٧ واللسان والتاج (صهر).
(٣).- ٦٠٠ : البيت فى الطبري ١٧/ ٩٤ والجمهرة ١/ ٤٥، ٣/ ٤١٤ واللسان (شت، شبه) والاقتضاب ص ٤٥٧ والقرطبي ١٢/ ٣٦. قال ابن دريد : قال الشاعر امرؤ القيس وذكر الاصبهانى أنه ليعلى الأحول- كما هو مذكور فى الاقتضاب، وقال فى اللسان : قال رجل من عبد القيس قال ابن برى قال أبو عبيدة للأحول اليشكري واسمه يعلى قال وتقديره وينبت أسفله المرخ على أن تكون الباء زائدة.. إلخ.


الصفحة التالية
Icon