مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٥٠
«مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ» (٢٨) خرجت مخرج «يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا» (٢٢/ ٥) والهائم : الأنعام والدواب..
«ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ «١»» (٢٩) وهو الأخذ من الشارب وقصّ الأظفار ونتف الإبط والاستحداد وحلق العانة..
«الزُّورِ» (٣٠) الكذب..
«سَحِيقٍ» (٣١) والسحيق البعيد وهو من قولهم أبعده اللّه وأسحقه وسحقته الرّيح، ومنه نخلة سحوق أي طوبلة ويقال : بعد وسحق وقال ابن قيس الرقيّات :
كانت لنا جارة فأزعجها قاذورة يسحق النّوى قدما
«٢» [٦٠٦] وقالوا يسحق، والقاذورة : المتقذر الذي لا يخالط الناس لا تراه إلّا معتزلا من الناس والنوى : من السفر..
«فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ» (٣٦) أي مصطفّة وتصفّ بين أيديها «٣» وهو من المضاعف، وبعضهم يجعلها من باب الياء فيقول صواف يتركون الياء من الكتاب كما يقول : هذا قاض، وواحدتها صافية للّه.

__
(١).- ٣ «التفث» نقل القرطبي (١٢/ ٢٩، ٥٠) عن ابن العربي فى تفسير هذه الكلمة أنه قال : وهذه اللفظة غريبة لم يجد أهل العربية فيها شعرا ولا أحاطوا بها خبرا خيرا لكنى تتبعت «التفث» لفة فرأيت أبا عبيدة معمر بن المثنى قال إنه قص الأظفار... إلخ.
وروى ابن دريد تفسيره هذا عنه فى الجمهرة ٢/ ٢. [.....]
(٢).- ٦٠٦ : فى الطبري ١٧/ ١٠٩ واللسان والتاج (سحق).
(٣).- ١٢ «مصطفة.. أيديها» : انظر الكلام فى الطبري ١٧/ ١٠٩.


الصفحة التالية
Icon