مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٦٦
«وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ» (٣٣) مجازها إمائكم والفتى فى موضعها العبد أيضا والبغاء مصدر : البغي وهو الزناء.
«مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ» (٣٥) وهى الكوّة فى الحائط التي ليست بنافذة، ثم رجع إلى المشكاة فقال :«كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ» بغير همز أي مضىء ويراد كالدرّ إذا ضممت أوله، فإن كسرت جعلته فعيلا من درأت وهو من النجوم الدرارئ اللاتي يدرأن «١»..
«يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ» (٣٥) مجازه لا بشرقية تضحى للشمس ولا تصيب ظلا ولا بغربية فى الظل ولا يصيبها الشرق ولكنها شرقية وغربية يصيبها الشرق والغرب وهو خير الشجر والنبات..
«كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ» (٣٩) السراب يكون نصف النهار وإذا اشتدّ الحرّ والآل يكون أول النهار يرفع كل شخص. و«القيعة» والقاع واحد «٢».
(١).- ٦ «الدراري... يدر أن» : نقل الطبري (١٨/ ٩٧) هذا الكلام عن بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة، ولعله يريد أبا عبيدة.
(٢).- ١١- ٢١ «و القيعة... واحد» : روى القرطبي (١٢/ ٢٨٢) هذا الكلام عنه عن طريق النحاس.