مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٦٨
«يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ» (٤٣) أي من بين السحاب، يقال : من خلاله ومن خلله، قال زيد الخيل :
ضربن بغمرة فخرجن منها خروج الودق من خلل السّحاب
«١» [٦٠٥].
«سَنا بَرْقِهِ» (٤٣) منقوص أي ضوء البرق و«سناء» الشرف ممدود «٢»..
«فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ» (٤٥) فهذا من التشبيه لأن المشي لا يكون على البطن إنما يكون لمن له قوائم فإذا خلطوا ماله قوائم بما لا قوائم له جاز ذلك كما يقولون : أكلت خبزا ولبنا ولا يقال : أكلت لبنا، ولكن يقال : أكلت الخبز قال الشاعر :
يا ليت زوجك قد غدا متقلّدا سيفا ورمحا
«٣» «٤» [٦٠٦].
«يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ «٥»» (٤٩) أي مقرّين مستخذين منقادين، يقال : أذعن لى : انقاد لى.

__
(١).- ٦٠٥ :«زيد الخيل» : هو زيد بن مهلهل بن زيد الطائي وإنما سمى زيد الخيل لكثرة خيله، له ترجمة فى الإصابة رقم ٢٩٤١ والخزانة ٢/ ٤٤٨ وأخباره فى الأغانى ١٦/ ٤٦- والبيت فى اللسان (ودق).
(٢).- ٤ :«منقوص... ممدود» : حكى ابن حجر هذا الكلام عنه فى فتح الباري (٨/ ٣٣٩).
(٣).- ٦٠٦ :«الشاعر» هو : عبد اللّه بن الزبعرى، والبيت فى الكامل ص ١٨٣ والشنتمرى ١/ ٣٠٧، وابن يعيش ١/ ٢٢٤ وشواهد الكشاف ص ٦٨.
(٤).- ٦٠٧ : فيما أضيف إلى ديوانه من الستة ص ١٨٤ وهو فى شواهد المغني ٣١٤.
(٥).- ١٠ :«مُذْعِنِينَ» : روى ابن حجر تفسير هذه الكلمة عن أبى عبيدة ليستدل به على أخذ البخاري عنه (فتح الباري (٨/ ٣٣٩).


الصفحة التالية
Icon