مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٧
«شَيْئاً فَرِيًّا» (٢٧) أي عجبا فائقا «١»، وكذلك كل شيء فائق من عجب أو عمل أو جرى فهو فرى.
«مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا» (٢٩) ول «كان» مواضع، فمنها لما مضى، ومنها لما حدث ساعته وهو : كيف نكلم من حدث فى المهد صبيا ومنها لما يجىء بعد فى موضع «يكون» والعرب تفعل ذلك، قال الشاعر :
إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا منى وما يسمعوا من صالح دفنوا
«٢» (٢١٠) أي يطيروا ويدفنوا. «وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً» (٤٨/ ٤) فيما مضى والساعة، وفيما يكون ويجيء «كان» أيضا زائدة ولا تعمل فى الاسم، كقوله :
فكيف إذا رأيت ديار قوم وجيران لهم كانوا كرام
«٣» [٥٠٩] والمعنى وديار جيران كرام كانوا، و«كانوا» فضل لأنها لم تعمل فتنصب القافية، قال غيلان بن حريث الرّبعىّ :
إلى كناس كان مستعيده
[٥١٠] وكان فضل، يريد إلى كناس مستعيده. وسمعت قيس «٤» بن غالب
(١).- ١ «شيثا... فائقا» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري (٦/ ٣٤٣)
(٢).- ٢١٠ : وقد اختلف عجز البيت فى إنشادى أبى عبيدة.
(٣).- ٥٠٩ : للفرزدق : من قصيدة طويلة فى ديوانه ص ٨٣٥ وهو فى الكتاب ١/ ٢٤٩ والشنتمرى ١/ ٢٨٩ والسمط ص ٧٥٩ والقرطبي ١١/ ١٠٢ واللسان والتاج (كون) والعيني ١/ ٤٢ وشواهد المغني ص ٢٣٦ والخزانة ٤/ ٣٧.
(٤).- ١٤ «قيس... البدري» : لم أقف على ترجمته فيما رجعت إليه.