مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٧٢
ما أمّ غفر على دعجاء ذى علق ينفى القراميد عنها الأعصم الوقل
«١» [٦١١]
فى رأس خلقاء من عنقاء مشرفة لا ينبغى دونها سهل ولا جبل
و قل وو قل وندس وندس وحدث وحدث وفرد وفرد، والغفر ولد الوعل الصغير، والدعجاء : اسم هضبة «٢» وذو علق جبل، والقراميد أولاد الوعول واحدها قرمود، والقراهيد «٣» الصغار أيضا : الأعصم الذي بإحدى يديه بياض «٤»، والوقل المتوقّل فى الجبال، والخلقاء الملساء، والعنقاء :
الطويلة. قال أبو عبيدة : أي لا يكون سهل ولا جبل مثلها..
«وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ» (١٨) أي أنسأتهم وأخّرتهم ومددت لهم..
«وَكانُوا قَوْماً بُوراً» (١٨) واحدهم بائر أي هالك ومنه قولهم : نعوذ باللّه من بوار الأيّم «٥»، وبار الطعام وبارت السّوق أي هلكت وقال عبد اللّه ابن الزّبعرى :
(١).- ٦١١ : البيتان فى الطبري ٢٣/ ٩١ والأول فى الجمهرة ٣/ ٣٧٥ ومعجم البلدان ٣/ ٧١٢ واللسان والتاج (قرمد).
والثاني فى القرطبي ١١/ ١٥٨- «ذو علق» : قال فى معجم البلدان : جبل معروف فى أعلاه هضبة سوداء قال الأصمعى وأنشد أبو عبيدة لابن أحمر البيت... إلخ.
(٢).- ٤ «الهضبة» كل جبل خلق من صخرة واحدة وقيل كل صخرة راسية صلبة ضخمة هضبة (اللسان).
(٣).- ٤ : القراميد والقراهيد : قال صاحب اللسان قال الأزهرى القراميد والقراهيد أولاد الوعول واحدها قرد.
(٤).- ٥ «الأعصم... بياض» : روى صاحب اللسان هذا الكلام عن أبى عبيدة (عصم) وهو فى الجمهرة أيضا (٣/ ٣٧٥)
(٥).- ١٠- ١١ «نعوذ... الأيم» : أي كسادها وهو أن تبقى المرأة فى بيتها لا يخطبها خاطب من بارت السوق إذا كسدت والأيم التي لا زوج لها وهى مع ذلك لا يرغب فيها أحد (اللسان).