مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٧٥
«أَصْحابَ الرَّسِّ» (٣٨) أي المعدن «١» قال النابغة الجعدىّ :
سبقت إلى فرط ناهل تنابلة يحفرون الرّساسا
«٢» [٦١٦] والرّساس المعادن..
«وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً» (٣٩) أي أهلكنا واستأصلنا..
«إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا» (٤٢) كاد هاهنا فى موضع المقاربة وقد فرغنا فوق هذا من مواضع «كادَ»..
«تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا» (٤٣) أي حفيظا..
«كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا» (٤٥) فالظل ما أصبح ونسخته الشمس، ولو شاء اللّه لم تنسخه الشمس فتركه تاما ممدودا لم تنقصه الشمس، ولكنه جعل الشمس دليلا عليه، أي على الظل حيث نسخته، والشمس مؤنثة وجاءت صفتها على تقدير صفة المذكر، والعرب قد تفعل ذلك وإنما يريدون به البدل كقولهم : هى عديلى أي التي تعادلنى ووصىّ ونحو ذلك. قال الأعشى :
هى الصاحب الأدنى وبينى وبينها مجوف علافى وقطع ونمرق
«٣» [٦١٧]
(١).- ١ «الرس أي المعدن» : نقل ابن حجر تفسير أبى عبيدة هذا (فتح الباري ٨/ ٣٧٧).
(٢).- ٦١٦ : ديوانه ص ٧٥ والجمهرة ١/ ٨١ فى الطبري ١٩/ ٦ وعجزه فى اللسان (رسس) والقرطبي ١٣/ ٣٢.
(٣).- ٦١٧ : ديوانه ص ١٤٧.