مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٨٦
«إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ «١» قَلِيلُونَ» (٥٤) أي طائفة وكل بقية قليلة فهى شرذمة قال :
يحذين فى شراذم النّعال
[٦٤٠] أي قطع النعال وبقاياها، وهى هاهنا فى موضع الجماعات ألا ترى أنه قال شرذمة قليلون.
«و إنّا لجميع حذرون» (٥٦) قال ابن أحمر :
هل أنسأن يوما إلى غيره أنّى حوالى وأنّى حذر
«٢» [٦٤١] حذر وحذر وحاذر، وقوم حذرون وحاذرون، حوالى ذو حيلة، قال عباس بن مرداس :
و إنى حاذر أنمى سلاحى إلى أوصال ذيّال منيع
«٣» [٦٤٢] الذيال الفرس الطويل الذنب..
«فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ» (٦٠) مجاز المشرق مجاز المصبح..
«كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ» (٦٣) أي كالجبل قال الشاعر :
حلّوا بأنقرة بجيش عليهم ماء الفرات يجىء من أطواد
«٤» [٦٤٣]

__
(١).- ٥ «شرذمة» : أخذ البخاري تفسير هذه الكلمة وأشار اليه ابن حجر وقال : هو تفسير أبى عبيدة قال فى قوله تعالى إن هؤلاء لشرذمة قليلون أي طائفة قليلة (فتح الباري ٨/ ٣٨٤).
(٢).- ٦٤١ : فى الطبري ١٩/ ٤٤ واللسان والتاج (حول) قال صاحب اللسان قال ابن أحمر ويقال للمرار بن منقذ العدوى.
(٣).- ٦٤٢ : فى اللسان (ذيل).
(٤).- ٦٤٣ : للاسود بن يعفر، فى ديوانه فى ملحق ديوان الأعشى ص ٢٩٦ والطبري ١٩/ ٤٦ ومعجم البلدان ١/ ٣٩١ والقرطبي ١٣/ ١٠٧.


الصفحة التالية
Icon