مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٨٨
«فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ» (١١٩) أي المملوء، ومنه قولهم شحنها عليهم خيلا ورجالا أي ملأها، والفلك يقع لفظه على الواحد والجميع من السفن سواء، بمنزلة قوله السلام رطاب وكذلك الحجر الواحد..
«بِكُلِّ رِيعٍ» (١٢٨) وهو الارتفاع «١» من الأرض والطريق والجميع أرياع وريعة قال ذو الرّمة :
طراق الخوافي مشرف فوق ريعة ندى ليله فى ريشه يترقرق
«٢» [٦٤٥] وقال الشّماخ :
تعنّ له بمذنب كل واد إذا ما الغيث أخضل كل ريع
«٣» [٦٤٦].
«وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ «٤»» (١٢٩) وكل بناء مصنعة..
«وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ» (١٤٨) أي قد ضمّ بعضه بعضا وهى النخل وهو النخل يذكّر ويؤنّث، وفى آية أخرى «أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ» (٥٤/ ٢)..
«وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ» (١٤٩) أي حاذقين، وقال آخرون :
فارهين أي مرحين. وقال عدى بن وداع العقوىّ من العقاة بن عمرو بن مالك ابن فهم من الأزد :«٥»

__
(١).- ٤ «ريع... الارتفاع» : وفى البخاري : الريع الإيفاع من الأرض وجمعه ريعه وأرياع واحد ريعة، ولعله مأخوذ من أبى عبيدة ولعل الإيفاع مصحف الارتفاع وقد روى ابن حجر كلام أبى عبيدة : الارتفاع فى الأرض والجمع أرياع وريعة والريعة واحدة أرياع.
(٢).- ٦٤٥ : ديوانه ص ٤٠٥ والكامل للمبرد ص ٩٠ والطبري ١٩/ ٥٣ واللسان والتاج (ريع) والقرطبي ١٣/ ١٢٣.
(٣).- ٦٤٦ : ديوانه ص ٥٩ والكامل للمبرد ص ٩٠.
(٤).- ٩ «مصانع» : أخذ البخاري تفسير أبى عبيدة هذا وقال ابن حجر : هو قول أبى عبيدة وزاد بفتح النون وضمها (فتح الباري ٨/ ٣٨٢).
(٥).- ٦٤٧ : فى اللسان (ريع، أفل).


الصفحة التالية
Icon