ج ١، ص : ٧٠٧
توجيهات في الملبس والمطعم [سورة الأعراف (٧) : الآيات ٣١ الى ٣٢]
يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (٣١) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣٢)
المفردات :
زِينَتَكُمْ : والمراد هنا الثياب الحسنة، وأخذها : التزين بها. مَسْجِدٍ :
مكان السجود، والمراد به الصلاة أو نفس السجود.
سبب النزول :
كانت العرب تطوف ليلا بالبيت عراة إلا الخمس (و هم قريش وما ولدت) ويقولون : لا نطوف في ثياب أذنبنا فيها، فجاءت امرأة فألقت ثيابها فطافت ووضعت يدها على فرجها وقالت :
اليوم يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله
وكانت بنو عامر في أيام حجهم لا يأكلون الطعام إلا قوتا، ولا يأكلون دسما، يعظمون بذلك حجهم. فقال المسلمون : فإنا أحق أن نفعل ذلك، فنزلت الآيات.
المعنى :
يا بنى آدم خذوا زينتكم، والبسوا ثيابكم إذا صليتم أو طفتم، وأقل هذه الزينة ما به يستر المرء عورته، وهل العورة ما بين السرة والركبة، أو هي القبل والدبر ؟ أقوال عند