ج ٢، ص : ٢٤٠
وللعلماء في تفسير هذه الآية أقوال نجملها واللّه أعلم بكتابه :
١ - قال ابن عباس : يدبر أمر السنة فيمحو ما يشاء إلا الشقاء والسعادة والحياة والموت.
٢ - قال مجاهد : مثل هذا.
٣ - قال الحسن : يمحو اللّه من جاء أجله ويثبت من بقي أجله.
٤ - قال عكرمة : يمحو اللّه القمر ويثبت الشمس.
٥ - قال الربيع : يقبض اللّه الأرواح في النوم فيميت من يشاء ويمحوه، ويرجع من يشاء فيثبته.
٦ - وقال آخرون : يمحو اللّه ما يشاء من الشرائع بالنسخ ويثبت ما يشاء بلا نسخ.
٧ - وقال بعضهم : يمحو اللّه المحن والمصائب بالدعاء.
الرسول صلّى اللّه عليه وسلم مبلغ واللّه محاسب ومنتقم [سورة الرعد (١٣) : الآيات ٤٠ الى ٤٣]
وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ (٤٠) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٤١) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (٤٢) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (٤٣)