ج ٢، ص : ٤٤
دعواهم فيها سبحانك اللهم، وتحيتهم فيها سلام، وآخر دعواهم أن الحمد للّه رب العالمين : أوصاف ثلاثة، وكلمات ثلاث تبين لنا كيف يتنعم أصحاب الجنة..
فدعاؤهم، وطلبهم من المولى، وثناؤهم عليه - سبحانه - يبدءونه بهذه الكلمة :
سبحانك اللهم على معنى تنزيها لك وتقديسا لجلالك يا اللّه.
وأما التحية فيها بينهم وبين أنفسهم، وبينهم وبين الملائكة، وتحية اللّه لهم هي :
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الصابرين.
وآخر دعواهم في كل حال لهم : أن الحمد للّه رب العالمين..
من طبائع الإنسان وغرائزه [سورة يونس (١٠) : الآيات ١١ الى ١٤]
وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١) وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٢) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (١٣) ثُمَّ جَعَلْناكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (١٤)
المفردات :
يُعَجِّلُ تعجيل الشيء تقديمه على أوانه المضروب له، والاستعجال به طلب