ج ٢، ص : ٥٩٦
المعنى :
روى المفسرون أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ : وَالنَّجْمِ إِذا هَوى فلما بلغ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى سمع المشركون (تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى) فلقيه المشركون والذين في قلوبهم مرض فسلموا عليه وفرحوا فقال النبي :« إن ذلك من الشيطان »، فأنزل اللّه تعالى : وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى الآية.
وهناك روايات تثبت أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وهو المعصوم - هو الذي قرأ وعلى ذلك فيكون معنى الآية : وما أرسلنا يا محمد من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى أى قرأ وتلا ألقى الشيطان في أمنيته أى قراءته وتلاوته، فينسخ اللّه ما يلقى الشيطان ويزيله، ثم يحكم اللّه آياته، واللّه عليم حكيم.


الصفحة التالية
Icon