ج ٢، ص : ٦٨٤
يَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ كل على حسب ما جبلت عليه نفسه، وما اختاره اللّه له، ولا عيب في النور، ولا عجز فيه.
ويضرب اللّه الأمثال للناس : ويبصرهم بما خفى عليهم في صور مختلفة، واللّه بكل شيء من المحسوس والمعقول والظاهر والخفى عليم، وبه خبير.
المنتفعون بنور الحق تبارك وتعالى [سورة النور (٢٤) : الآيات ٣٦ الى ٣٨]
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ (٣٦) رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ (٣٧) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (٣٨)
المفردات :
بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ المراد المساجد المرفوعة لذكر اللّه بِالْغُدُوِّ الغداة والغدو أول النهار الْآصالِ جمع أصيل وهو آخر النهار.
وهذا نهاية المطاف بعد الحديث عن الهداية الإلهية فأثرها إيمان المؤمنين وكفر الكافرين، وهكذا كان الناس منهم سعيد، ومنهم شقي.
المعنى :
يسبح اللّه، ويقدس له المسبحون في بيوت أذن اللّه أن ترفع، ويذكر في تلك البيوت