ج ٢، ص : ٨٧٢
بحق هي الرجفة، ومنهم من خسفنا به وبداره الأرض. وهو قارون ليكون عبرة لكل طاغية جبار.
ومنهم من أغرقنا كقوم نوح وفرعون، لما طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد، وما كان اللّه ليظلمهم أبدا، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون..
مثل اتخاذ الأصنام آلهة [سورة العنكبوت (٢٩) : الآيات ٤١ الى ٤٤]
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٤١) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْ ءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٤٢) وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلاَّ الْعالِمُونَ (٤٣) خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (٤٤)
المفردات :
أَوْلِياءَ أصناما يرجون نفعها الْعَنْكَبُوتِ حشرة معروفة أَوْهَنَ أضعف مَثَلُ المثل الصفة التي تشبه المثل في الغرابة.
لما بين اللّه تعالى أنه أهلك المشركين وأفناهم حينما كذبوا الرسل، وكان هذا بمثابة تعجيل العذاب لهم في الدنيا زيادة على ما أعد لهم في الآخرة من عذاب مقيم ولم ينفعهم في الدارين من دون اللّه معبود.


الصفحة التالية
Icon