ج ٣، ص : ٥٠
فخورا، وتوسط في مشيك وغض صوتك.. حقا إنه لحكيم، وإنه المخلص لابنه جدا، وهكذا وصايا الدين كلها في مصلحة الفرد والأمة والجماعة.
كيف تكفرون باللّه وهو صاحب النعم ؟ ! [سورة لقمان (٣١) : الآيات ٢٠ الى ٢١]
أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ (٢٠) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ (٢١)
المفردات :
سَخَّرَ : ذلل وَأَسْبَغَ : أكمل وأتم يُجادِلُ : يخاصم بِغَيْرِ عِلْمٍ : بغير حجة.
وهذا رجوع إلى ما مضى قبل قصة لقمان من خطاب المشركين، وتوبيخ لهم على إصرارهم على ما هم عليه مع مشاهدتهم لدلائل التوحيد.
المعنى :
ألم تروا أيها الناس دلائل التوحيد الناطقة بوحدانية اللّه - سبحانه - في كل شيء فهو الذي سخر لكم ما في السموات وما في الأرض، وذلل لكم كل شيء، وخلق لكم ما في هذا الكون، وآية ذلك ما نرى من استخدام قوى الطبيعة وتسخير الماء والهواء والبخار والمعادن والذرات لمصلحتك أيها الإنسان، وهو الذي أسبع عليكم نعمه وأتمها