ج ٣، ص : ٦٦٥
المفردات
لِمَ أى : لأى شي ء ؟ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ المقت : أشد أنواع البغض من أجل ذنب أو معصية أو دناءة يصنعها الممقوت. صَفًّا أى : صافين أنفسهم.
مَرْصُوصٌ والبناء المرصوص : المتلائم الأجزاء المتضام بنظام وحكمة. زاغُوا أى : مالوا عن الحق وانصرفوا عنه. لِما بَيْنَ يَدَيَّ : لما تقدمني من الكتب كالتوراة والزبور. أَحْمَدُ أى : محمد - عليه الصلاة والسلام - ولعله خصه بالذكر للإشارة إلى أنه أحمد الناس لربه.
روى عن ابن عباس - رضى اللّه عنه - أنه قال : قال عبد اللّه بن رواحة : لو علمنا أحب الأعمال إلى اللّه لعملناه، فلما نزل الجهاد كرهوه، وفي رواية أخرى أن هذه الآية نزلت تعيّر المسلمين بترك الوفاء، وتلومهم على الفرار يوم أحد.
المعنى :
يا أيها الذين آمنوا باللّه وبرسوله : لأى شيء تقولون ما لا تفعلونه من الخير والمعروف ؟ ! ومدار التوبيخ والإنكار في الحقيقة عدم فعلهم، وإنما وجه إلى قولهم أولا للدلالة على أنهم مؤاخذون على شيئين : الوعد، وترك العمل
« آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ».


الصفحة التالية
Icon