ج ٣، ص : ٧٢٥
المفردات :
بَلَوْناهُمْ : فعلنا معهم فعل المختبر. الْجَنَّةِ المراد : البستان كثير الزروع والثمار والأغصان الملتفة التي تستر ما تحتها، والعرف يخص الجنة بفراديس النعيم في الآخرة. لَيَصْرِمُنَّها الصرام : وقت جنى الثمر. مُصْبِحِينَ : داخلين في الصباح. وَلا يَسْتَثْنُونَ المراد لا يقولون : إن شاء اللّه. طائِفٌ أى : طرقها في الليل من أمر اللّه طارق وهو هلاكها. كَالصَّرِيمِ : كالبستان المصروم ثمره أى : المقطوع، وللصريم معان أشهرها أنه الليل المظلم أو الأرض السوداء.
حَرْثِكُمْ : زرعكم والمراد مكان الزرع، أى : الحقل. يَتَخافَتُونَ :
يتكلمون كلاما مهموسا لا يسمعه أحد. وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ : ذهبوا حالة كونهم قادرين في ظنهم على حرد أى : منع للمساكين. أَوْسَطُهُمْ : أعدلهم وأحسنهم رأيا لأن الوسط من كل شيء خياره وعليه قوله تعالى :(وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً). لَوْ لا تُسَبِّحُونَ : هلا تنزهون اللّه من كل سوء. يَتَلاوَمُونَ أى : يلوم بعضهم بعضا. يا وَيْلَنا : يا هلاكنا احضر فهذا أوانك.
طاغِينَ : متجاوزين الحد والعقل والشرع. راغِبُونَ أى : متوجهون ومتضرعون.
المعنى :
لقد منّ اللّه على الناس جميعا بنعم لا تعد ولا تحصى، ومن الناس : أهل مكة، حيث كانت لهم تجارات واسعة وبعض المزروعات، وكانت لهم رحلتان صيفا وشتاء، ثم


الصفحة التالية
Icon