ج ٣، ص : ٧٨٥
المفردات :
اللَّوَّامَةِ : كثيرة اللوم لنفسها أو لغيرها. أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ : أيظن ؟
نُسَوِّيَ بَنانَهُ البنان : أطراف الأصابع أو الأصابع كلها، وتسويتها : جمع عظامها وإعادة تركيب أعضائها. لِيَفْجُرَ أَمامَهُ الفجور : التمادي في ارتكاب الآثام والذنوب والمراد بلفظ (أمامه) بقية حياته. بَرِقَ الْبَصَرُ : زاغ وتحير من شدة الدهش. خَسَفَ الْقَمَرُ : ذهب نوره وأظلم. الْمَفَرُّ : الفرار.
لا وَزَرَ الوزر : الجبل يلجأ إليه والمراد : لا ملجأ ولا معقل ولا حصن.
الْمُسْتَقَرُّ
: الاستقرار والسكون. بَصِيرَةٌ
: حجة وشاهد. مَعاذِيرَهُ
أعذاره. وَقُرْآنَهُ
قراءته. الْعاجِلَةَ : هي الدنيا وما فيها. وَتَذَرُونَ :
تتركون. ناضِرَةٌ : حسنة جميلة نضر اللّه وجهها بالنعم. ناظِرَةٌ : رائية، أو منتظرة باسِرَةٌ : عابسة عبوسا شديدا. فاقِرَةٌ : داهية شديدة تقصم فقار الظهر.
المعنى :
افتتح اللّه هذه السورة بالقسم على إثبات البعث، إلا أن القسم هنا وفي سورة لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ قد صدر بلا النافية، وقد تحير العلماء في تخريج ذلك فبعضهم قال : إن الأصل لأنا أقسم بيوم القيامة « ١ »، وقال البعض : إن لا النافية نفت معتقداتهم الفاسدة ثم بدئ بالقسم على البعث، وقيل : إن اللّه لا يقسم بهذا على البعث لظهوره وانكشاف أمره حتى لم يعد للمنكر وجه ينفى.
وفي كتاب الآلوسي وجه آخر لعله أدق وأنسب - واللّه أعلم بأسرار كلامه - خلاصته : إن القسم بشيء يتضمن تعظيمه، وكأن اللّه يقول : لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة على معنى أن يوم القيامة والنفس اللوامة لا يعظمان بالقسم
(١) ثم حذف المبتدأ الذي هو أنا، ثم أشبعت فتحة اللام فصارت لا.