ج ٣، ص : ٧٩
المفردات :
مِنْ فَوْقِكُمْ من أعلى الوادي، أى : من جهة المشرق وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ أى : أسفل الوادي من جهة المغرب زاغَتِ الْأَبْصارُ : مالت فلم تلتفت إلا إلى عدوها دهشا من فرط الهول الْحَناجِرَ : جمع حنجرة، وهي منتهى الحلقوم ابْتُلِيَ : اختبروا بهذه الغزوة وَزُلْزِلُوا : حركوا حركة شديدة من الفزع مَرَضٌ : ضعف اعتقاد، وشك ونفاق غُرُوراً : باطلا لا ينفع يا أَهْلَ يَثْرِبَ : يا أهل المدينة عَوْرَةٌ : غير حصينة، يقال : دار معورة : ودار عورة إذا كان يسهل دخولها إِلَّا فِراراً أى : هربا مِنْ أَقْطارِها أى : من جوانبها ونواحيها، جمع قطر، وهو الجانب لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ أصل الأدبار جمع دبر، وهو ما قابل القبل، ويطلق على الظهر، والمراد الهزيمة والفرار من الصف الْمُعَوِّقِينَ :
المثبطين الذين يصدون المسلمين عن القتال مع رسول اللّه الْبَأْسَ : القتال أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ : جمع شحيح، أى : بخلاء بالمعونة لكم من حفر أو نفقة في سبيل اللّه سَلَقُوكُمْ السلق : الأذى. والمراد آذوكم بألسنة سليطة الْأَحْزابَ : هم القبائل المتجمعة لحرب النبي والقضاء عليه أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ : قدوة حسنة نَحْبَهُ : مات، وأصل النحب : النذر، فجعلوه كناية عن الموت.
هذه هي غزوة الخندق الذي حفر حول المدينة، وسميت غزوة الأحزاب (لتجمع الأحزاب من قريش وغطفان وقبائل نجد مع يهود المدينة).
وهذه الآيات الكريمة تكلمت فيما تكلمت فيه عن :

١ - الوصف العام للغزوة من آية ٩ إلى آية ١١.
٢ - موقف المنافقين واليهود من المسلمين من آية ١٢ إلى آية ٢١.


الصفحة التالية
Icon