لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ١٦٣
أنعم اللّه عليه بأن ذكره وأفرده من بين الصحابة باسمه.
ويقال : أنعم اللّه عليه بإقبالك عليه وتبنّيك له. ويقال : بأن أعتقته، ويقال : بالإيمان والمعرفة. وأنعمت عليه بالعتق وبأن تبنّيته. «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ» إقامة للشريعة مع علمك بأن الأمر في العاقبة إلى ماذا يئول فإنّ اللّه أطلعك عليه، وقلت له :«اتَّقِ..».
قوله :«وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ» : أي لم تظهر لهم أنّ اللّه عرّفك ما يكون من الأمر فى المستأنف.
«وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ..» من ميلك ومحبتك لها لا على وجه لا يحلّ. «وَتَخْشَى النَّاسَ..»
أي وتخشى عليهم أن يقعوا في الفتنة من قصة زيد، وكانت تلك الخشية إشفاقا منك عليهم، ورحمة بهم.
ويقال : وتستحى من الناس - واللّه أحقّ أن تستحى منه.
ويقال : تخشى الناس ألا يطيقوا سماع هذه الحالة ولا يقووا على تحمّلها، فربما يخطر ببالهم ما ينفى عنهم وسعهم..
«فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها..» لكى لا يكون عليك حرج، ولكى لا يكون على المؤمنين حرج في الزواج بزوجات أدعيائهم، فإنما ذلك يحرّم في الابن إذا كان من الصّلب.


الصفحة التالية
Icon