لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٣٦٥
فنحن نقتدى بهم، ثم قال :
[سورة الزخرف (٤٣) : آية ٢٣]
وَكَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ (٢٣)
سلكوا طريق هؤلاء في التقليد لأسلافهم، ولاستنامة إلى ما اعتادوه من السّيرة والعادة.
قوله جل ذكره :
[سورة الزخرف (٤٣) : الآيات ٢٤ الى ٢٥]
قالَ أَ وَ لَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (٢٤) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (٢٥)
فلم ينجع فيهم قوله، ولم ينفعهم وعظه، وأصرّوا على تكذيبهم، فانتقم الحقّ - سبحانه - منهم كما فعل بالذين من قبلهم.
قوله جل ذكره :
[سورة الزخرف (٤٣) : الآيات ٢٦ الى ٢٨]
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَ قَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (٢٦) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (٢٧) وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٢٨)
أخبر أنّ إبراهيم لمّا دعا أباه وقومه إلى اللّه وتوحيده أبوا إلّا تكذيبه فتبرّأ منهم بأجمعهم، وجعل اللّه كلمة التوحيد باقية في عقبه وقومه.
قوله جل ذكره :
[سورة الزخرف (٤٣) : آية ٢٩]
بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَ آباءَهُمْ حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَ رَسُولٌ مُبِينٌ (٢٩)
أرخينا عنان إمهالهم مدة، ثم كان أمرهم «١» أن انتصرنا منهم، ودمّرناهم أجمعين.
قوله جل ذكره :
[سورة الزخرف (٤٣) : آية ٣١]
وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (٣١)
(١) هكذا في ص وهي في م (آخرهم) وهي مقبولة في السياق على معنى (آخر أمرهم) أو (آخر شأنهم).