لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٤٢٠
و يقال : هم أنصار دينه.
ويقال : ما سلّطه الحقّ علي شىء فهو من جنوده، سواء سلّطه على وليّه في الشدة والرخاء، أو سلّطه على عدوّه في الراحة والبلاء.
قوله جل ذكره :
[سورة الفتح (٤٨) : آية ٥]
لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ يُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ كانَ ذلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً (٥)
يستر ذنوبهم ويحطها عنهم.. وذلك فوز عظيم، وهو الظّفر بالبغية «١».
وسؤل كلّ أحد ومأموله، ومبتغاه ومقصوده مختلف.. وقد وعد الجميع ظفرا به.
قوله جل ذكره :
[سورة الفتح (٤٨) : آية ٦]
وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَ الْمُنافِقاتِ وَ الْمُشْرِكِينَ وَ الْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِيراً (٦)
يعذبهم في الآجل بعذابهم وسوء عقابهم.
و «ظَنَّ السَّوْءِ» : هو ما كان بغير الإذن ظنوا أنّ اللّه لا ينصر دينه ونبيّه عليه السلام.
«عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ» : عاقبته تدور عليهم وتحيق بهم.
«وَلَعَنَهُمْ» : أبعدهم عن فضله، وحقت فيهم كلمته، وما سبقت لهم - من اللّه سبحانه - قسمته.
قوله جل ذكره :
[سورة الفتح (٤٨) : آية ٨]
إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً (٨)
«أَرْسَلْناكَ شاهِداً» : على أمّتك يوم القيامة. ويقال : شاهدا على الرّسل والكتب.
ويقال : شاهدا بوحدانيتنا وربوبيتنا. ويقال : شاهدا لأمتك بتوحيدنا. «وَمُبَشِّراً» :
لهم منّا بالثواب، . «وَنَذِيراً» للخلق زاجرا ومحذّرا من المعاصي والمخالفات.

_
(١) هكذا في م وهي في ص بالنعمة.


الصفحة التالية
Icon